الثلاثاء، 8 ديسمبر 2009

الــــــــــــهديــــــة

الــــــــــــهديــــــة

يوم أعطيتني الهدية بدوت في حالي صبية .. قلبي طائر أحمر يرفف.. تداعبة أنامل الشمس الذهبية.. ويهبط بين كفيك فتربت عليه كما تفعل بطفلتك الشقية ..
يوم أعطيتني الهدية أحييت نفسًا كانت نسيًا .. نفس مشرقة فتية عن الحياة رضية.. وأضأت لها قنديل من الحب طال عليه الأمد وظل مهملاً مغبرًا .. وكاد أن يكون بليًا..
يوم أعطيتني الهدية قلت لك شكرًا بنغمة مشبعة تقطر بالحب شهدًا .. وتفوح بالياسمين عطرًا .. وتذوب من العشق دفئًا..
وتسألني لمَ ونحن على الحب تعاهدنا وظَننت أني كنتُ لكِ دومًا وفيًا؟! لا سيدي لم أنسى ولن يكون أبدًا .. فعهدنا باقٍ.. لكن أنساك الزمان أني لازلت أنثى تعشق الوردة الجورية .. وحمامة تمرح في السماء وتغني للحرية .. وورقة تهوى الكلمة المخملية .. ياليتك ذكرت قبلاً رسالة تحية .. أو شريطة بنفسجية .. وياليتك ذكرت أغنيتنا التي غنيناها يومًا سويًا ..
لكن اليوم عهد جدديد يا سيدي .. عهد نكتبه بقلمك الذي كان اليوم هدية .. سننقش به على الكستناءة اسمينا.. وسنحفظ العهد ونذكر أن الهدية لمسة سحرية تحيي ماكان إلى الموت دنيًا..

نسمه السيد ممدوح
8 ديسمبر 2009 م

اتبعني على Facebook