الاثنين، 22 يونيو 2009

الشــــــــــــــــــــــــــــارد

الشــــــــــــــــــــــــــــارد


أيها الشارد في دنيا الهموم .. يا تائهًا على مفترق الطرق .. أيها الصمت الطويل والوتر الحزين .. بالليل ساهر لا تنام .. وبالنهار شارد حتى عن الكلام .. ياليت الأيام بنا تعود فاراك باسمًا.. ياليت الحيرة كانت يومًا قسمتي .. وياليت البهجة كانت دومًا رفقتك.. ياليت وياليت حروف صماء .. آمال مستحيلة الإتيان..
أأصدقك الحديث يا مهجتي؟! أنا من حالك مستغربة.. حائرة تائهة.. ومن صمتك خائفة.. أنت كالجبل صامد .. وكالبركان خامد وأخشى عليك لحظة الحمم.. يا فزعي إن أصابك من الدنيا صائب.. أنت يا رقيق الفؤاد .. يا كثير الوداد ليس لك في الدنيا غير الشدائد.. فصبرًا حبيبي .. ففي الغد تنفك الدوائر..وتستقيم بنا الدروب ..
يا ونيسي في دنياي .. تقاربت وجوهنا وتلامست أناملنا وأنت عني بغائب .. ألقي بأوتارك تحطم سور الحديقة فيُمزق صمتك القاتل .. وأقبل إلي كالطفل لحنان أمه بسائل .. اسقط بين احضاني واسكب على ردائي كؤوس الأسى وارتوي من قوارير حبي الدافئ.. أقبل حبيبي فلست بنادم..

نسمة السيد ممدوح
22 يونيو 2009م

الجمعة، 12 يونيو 2009

يا عاشقًا ليس لك غير الرحيل

قال: جئتك عاشقًا وقد عزمت أن أعاهدك اليوم العهد الكبير، قلت ومالي والعشاق؟! فليس لكم إلى قلبي سبيل، قال جئتك بشهود على حبي فانظري إلى وردتي والسكين، تلك الجميلة عربون محبتي ووفائي لك يا عشقي الجميل، قلت: وماذا عن السكين؟ قال: ذاك عهدي أن أحميك من كل خطر وغدر وحزن وكل أليم، فقلت: مالك والورد تسلبه الحياة لتقدمه لي دليل؟! والحب حياة فكيف يكون القتل له سبيل، ومالك وحمايتي وإشهاد السكين؟! فبه تقتل كل عدو وخطر وترديني به والدم مني يسيل، عذرًا سيدي فليس الحب قتل وقتيل، الحب حياة وأمل، رحمة وحنان، وفاء وقوة ، وأنت لا تملك على هذا دليل، فارحل أيها العاشق قليس مثلك لحبي بطائل، وليس مثلك لقربي بسائل، ارحل وابحث من جديد علك تعرف كيف يكون الحب وعلك تجد له دليل..

نسمه
12 يونيو 2009م
حــــارس النجـــــاح

بداخل كل منا صورة لما يرغب في تحقيقه، هذه الصورة يرسمها العقل اللاواعي، وفي لحظة ما يستطيع العقل الواعي أن يمسك بطرف الخيط وأن ينتزع تلك الصورة من اللاشعور إلى الشعور، فيبدأ العقل ـ وعن إرادة ـ بالبحث عن سبيل لتحويل تلك الصورة إلى حقيقة ملموسة، ومن الطبيعي أن تتناسب تلك الصورة في الأصل مع قدرات الفرد وامكانياته، إذ أنها تختلف عن الأحلام والأمنيات الخيالية التي ينسجها العقل الواعي في لحظات الشرود والتأمل والتي يكون الإنسان مدركاً لصعوبة أو استحالة تحقيقها.
ومهما كانت الوسائل المرجو منها تحويل الصورة الذهنية لدى الفرد لما يسعى إلى تحقيقة ـ فإن الضمان الوحيد لتحقيقها يكمن في العزيمة والإصرار، ولا يكفي أن يخطو المرء بضع خطوات على طريق النجاح ويرى شمسه قد أشرقت حتى يصل إلى نهاية الطريق ـ إذا كانت له نهاية بالفعل ـ فلا يعدو هذا النجاح إلا أن يكون مجرد بداية فقط إما أن يتوقف عندها الإنسان ويظل سجين أحلامه التي لم يحققها، وينتابه الياس ومن ثم يتحول إلى إنسان سلبي ويتوقف في مكانه للأبد، وإما أن يجتازها تدفعه إلى ذلك طاقة جبارة من العزيمة والإرادة والثقة بالنفس حتى يصل إلى أبعد ما يمكنه الوصول إليه في حلمه، وفي كل خطوة جديدة تزداد هذه الطاقة بداخلة ، ويزداد هو قوة، ويتحول إلى شخص إيجابي في حياته ومقدرًا ناجحًا لامكانياته ، فلا يندفع في طريق لا يمكنه المضي فيه سوى بضع خطوات لأنه قد تعلم كيف يقدر ذاته وكيف لا يقذف بها في اليأس.
فالنجاح قد يتحقق في وقت قصير لكنه لا يدوم إلا إذا أقمت عليه حارساً صنعته العزيمة وقوة الإرادة ، وهكذا يمضي النجاح تلو النجاح ، وتتجدد الأحلام ، ويتحقق ما شاء الله له أن يتحقق منها.


نسمه (سنيورا)
23 أغسطس 2008

اتبعني على Facebook