الاثنين، 18 أكتوبر 2010

يوم أبكيتني

يوم أبكيتني

يومًا رسمت بريشتك بسمتي.. يومًا منحتني أنوثتي .. يومًا حققت منيتي .. وأقبلت تحطم أوهامًا عنك بنوها.. وأسوارًا بيننا شيدوها.. فكنت أسطورتي لقلبي كل ليلة أرويها.. وكنت سري الذي اختبأ بين جدران غرفتي.. وعرفته وسادتي.. ودميتي الوفية كانت دومًا صديقتي.. إليها أحلامي أحكيها .. وشكواي لفراقك أشكيها .. ودموعي لغيابك أسقيها.. وقالوا حالمة وبك مس من غرور .. وخيالية وعشقك فقط لفيلسوف غير موجود .. وحديثه في قصص الخيال موصول .. ودنيا الواقع بمثله تضيق.. والكل في شغل عن خيالاتك لاهون..

يومًا أبكيتني .. فما إن ظننت أن الحب على يديك عرفته .. وما كان في الحلم صغيرًا عما بقربك عايشته.. وبعد أن ملأ الدفء عالمي .. وزهوري تفتحت والربيع ابدًا ما فارقته .. فلصبحك اليوم أبكيتني.. فالحب أكبر في قلبك يا مهجتي.. وأنا لازلت دومًا طفلتك .. وتلميذة صغيرة في صفك معلمي .. متى أدنو منك يا درتي.. والمس بعضًا من جواهرك .. وياليتني ازدان يومًا ولو بصغارها ..

اليوم أبكيتني بكلمات نقشتها .. وبعد أن علا الشجار ساعة بيننا.. وأظلمت الدنيا من حولي وبات الليل ما ينفك من حولنا .. كلمات تركتها "لأميرتي.. وملهمتي.. ومن كانت سنيًنا ضالتي .. ومنيتي .. وسلواني .. ومن بسمتها جل سعادتي .. صباح بالحب لمعنى الحب النقي يا حبيبتي .. أحببتك حتى في الخصام وتلقي اعتذاري كل غايتي.. من كان أجدر به فلا يا حبيبتي .. ما بيننا أحق باعتذاري فاقبليه يا عصفورتي"

نسمه السيد ممدوح
18 اكتبور 2010


اتبعني على Facebook