الثلاثاء، 27 مايو 2014

في البُعْدِ وما بَعْدُ

أنا لا أحسن كتابة الشعر ولا أدعيه، وما أنشره ليس إلا شكلًا من أشكال التعبيير عن فكرة وعاطفة جالت بخاطري وتقمصتها لحين، فلا تحسبوه عليَّ شعرًا، ولا تسألوني عن موسيقاه وقافيته وبحره، فانا لا أعده سوى كلام فني كتبته كما عايشته بذهني وخاطري ومخيلتي..

في البُعْدِ وما بَعْدُ





وتنقطع عنك مكاتيبي..
ولا تنقطع عنك أخباري..
وتراسلني من حين إلى حين..
وجوابي أمزقه من حين إلى حين..
أمسك عنك أحباري..
وأمسك عطري وأوراقي..
وأقسو على قلبك فافطمه حبي وحناني..
وأترك نفسي تتوجع من ألمي وأشواقي..
أمنع عنك مكاتيبي انتصارًا لكبريائي.
فقد طال العمر بين مكتوبٍ ومكتوبِ أرسلته إلي..
وأنت لم ترحم في البعد أشواقي..
وحمائمي من طول الصبر على البقاء قد ضمرت وعجزت عن الطيران..
فلتذق حمائمك بعضًا من عذاباتي..
ولتخبر في البعد معنى الصبر وطول الانتظار..
ولتأتيك أخباري في الأحلام وصور من حروفي ورسمي وايماءاتي..
ولتبك طويلًا فبكاؤك يهز وجداني..
ويثير ضعفي وحنوي..
ويمزج أنوثتي وعشقي بأمومتي..
وهو دواء لدائي..
سآتيك يومًا برسالة غير مكتوبة تقرأها بعينيك من عيني..
سىآتيك يومًا لأعلن أننا قد تعادلنا..
وأن الشوق قد أذاب كلينا..
وأننا في الحب قد امتزجنا وصرنا حرفًا واحدًا..
حرفًا خارجًا عن أبجدية العربية..
والإنجليزية والفرنسية..
واليابانية والصينية..
وخارج عن أبجدية الطيور والرياحين إن كان لها أبجدية..
حرف بلا نقط و أسنان..
حرف بلا عقد ودوائر..
حرف بلا تشابك..
حرف بلا مداخل و مخارج..
حرف سحري إذا كُتب ما حُذف أو فك سحره أبدًا..
يومًا آتيك وأعلنك حبيب العمر ..
يومًا أعلنك شريكًا للقمر..
أنت وأنا وثالثنا القمر ولا شيء بعد..


نسمة السيد ممدوح

27 مايو 2014


الاثنين، 26 مايو 2014

على قَدْرِ.. بِقَدْرِ..



على قَدْرِ.. بِقَدْرِ..


على قدر عشقي للرومانسية والهدوء.. على قدر غرامي بموسيقى الكمان والرقص التقليدي الرقيق.. على قدر هيامي بزقزقة العصافير.. وهدهدة المياه وتمايل الأفنان مع نسمات الهواء العليل.. على قدر سحر الليل والقمر في قلبي.. وعلى قدر شغفي بالصوت الحزين وأنين الكلمات وبكاء العاشقين.. على قدر ما فيَّ من الهدوء ولمسة برودة الشتاء وابتسامة الدبلوماسيين.. على قدر ما بي من سكون وهدوء رصين.. بقدر شوقي إليك وإلى الجنون.. بقدر حنيني لعالم غير مألوف.. موسيقى العازفين ورقصات رشيقة ملؤها الشوق وحرارة العاشقين وجنون الشباب.. بقدر شوقي لتحطيم فنجان القهوة الخالي من السكر والإطاحة بالشوكة والسكين.. بقدر شوقي لضحكة بلا حدود أو قيود . بقدر شوقي للركض على رمال شاطئ يلتهب تحت آشعة الشمس وأمواج البحر تعصف بالمحبين. بقدر شوقي لرقصة تحت المطر بلا معطف أو مظلة وبلا قبعة أو ظليل.. بقدر شوقي للغناء بصوت صاعد لشاهقات الجبال ونازل لأعماق المحيط.. بقدر شوقي لسيف يشق ستار الضجر ويثير الصخب في نفس طال بها الهدوء.. طال واستطال كمارد ساد وليس مسوِّدٍ.. على قدر ما بي من الهدوء بقدر ما بي من الجنون.. أنت النصف المفقود عاشق بجنون.. مدني يحمل بين أضلاعه قلب إنسان الغاب أو رجل الصحراء والبراري فيعشق بلا حدود.. وبلا قيود.. وعشقه في كل الأنحلاء.. عشق ثلاثي أو رباعي الأبعاد. فيه طول وعرض وزمن وارتفاع.. أنت عاشق عالم وفيلسوف.. ورسام وفنان وموسيقار.. وأنت مغامر ومسافر.. أنت طيار وملاح.. أنت مهندس وطبيب وبناء.. انت في كل الأعمار وكل الوجوه.. وفي كل المهن وبك كل الأوصاف.. فكيف بي أن أصف ملك الأوصاف؟!

نسمة السيد ممدوح
26 مايو 2014


الاثنين، 12 مايو 2014

في حبي لك أوصافُ



في حبي لك أوصافُ


نظرة إلى عينيكَ أسلمتني للسكينة .. وأنهت عواصف بحر ثائر .. وأراحت نفسًا منهكة .. أسكنتَ الروح.. وألقيتَ بعينيك ضوء أنار الظلمات.. وسبر الأغوار .. وانتزع مني كل رغبة في الكلام .. صمتُ والصمتُ جميل بقربك سيدي .. صمتُ واهتزت كاتمتا أسراري.. كأوراق الخريف لا تقوى على مقاومة الرياح.. وكلمة استخرجتَها من وراء وراء الأعماق .. ما كان العقل يعرفها.. ولا بلغت يومًا اللسان والشفتين.. فبدت متجسدة في قلبي.. في صدري.. وفي أعماقي.. وزادت حتى ما عاد الكيان يحملها.. فنفذت من قيود إرادتي حارة بتنهداتي.. نعم عشفتكَ حازمًا.. صامتًا .. عالمًا.. مصيبًا للهدف.. أنت في الحب قاطع كالسيف.. تتحدث فترتج نفسي وتصمت.. ففي حضرتِ مقالكَ لا شيء يُقال.. تحدث.. واكتب.. وصف.. واسأل.. والجواب إن شئتَ سمعته.. واستنطقتَ مني ما استنطقتَ بحكمتكَ.. بإرادتكَ.. بقوتكَ.. بعذوبتكَ.. بسحركَ.. أأقول أحبكَ؟! لا وألف لا.. إنها في حقكَ يسيرة.. ضعيفة.. إنها كالطير لا يقوى على مواجهة العاصفة.. أأقول..؟! لا .. لا أقول شيئًا.. وأنتَ ابحث واسمع مني ما تريد.. وكل ما تريده هو جل إرادتي..

نسمة السيد ممدوح
9 إغسطس 2012

اتبعني على Facebook