الاثنين، 26 مايو 2014

على قَدْرِ.. بِقَدْرِ..



على قَدْرِ.. بِقَدْرِ..


على قدر عشقي للرومانسية والهدوء.. على قدر غرامي بموسيقى الكمان والرقص التقليدي الرقيق.. على قدر هيامي بزقزقة العصافير.. وهدهدة المياه وتمايل الأفنان مع نسمات الهواء العليل.. على قدر سحر الليل والقمر في قلبي.. وعلى قدر شغفي بالصوت الحزين وأنين الكلمات وبكاء العاشقين.. على قدر ما فيَّ من الهدوء ولمسة برودة الشتاء وابتسامة الدبلوماسيين.. على قدر ما بي من سكون وهدوء رصين.. بقدر شوقي إليك وإلى الجنون.. بقدر حنيني لعالم غير مألوف.. موسيقى العازفين ورقصات رشيقة ملؤها الشوق وحرارة العاشقين وجنون الشباب.. بقدر شوقي لتحطيم فنجان القهوة الخالي من السكر والإطاحة بالشوكة والسكين.. بقدر شوقي لضحكة بلا حدود أو قيود . بقدر شوقي للركض على رمال شاطئ يلتهب تحت آشعة الشمس وأمواج البحر تعصف بالمحبين. بقدر شوقي لرقصة تحت المطر بلا معطف أو مظلة وبلا قبعة أو ظليل.. بقدر شوقي للغناء بصوت صاعد لشاهقات الجبال ونازل لأعماق المحيط.. بقدر شوقي لسيف يشق ستار الضجر ويثير الصخب في نفس طال بها الهدوء.. طال واستطال كمارد ساد وليس مسوِّدٍ.. على قدر ما بي من الهدوء بقدر ما بي من الجنون.. أنت النصف المفقود عاشق بجنون.. مدني يحمل بين أضلاعه قلب إنسان الغاب أو رجل الصحراء والبراري فيعشق بلا حدود.. وبلا قيود.. وعشقه في كل الأنحلاء.. عشق ثلاثي أو رباعي الأبعاد. فيه طول وعرض وزمن وارتفاع.. أنت عاشق عالم وفيلسوف.. ورسام وفنان وموسيقار.. وأنت مغامر ومسافر.. أنت طيار وملاح.. أنت مهندس وطبيب وبناء.. انت في كل الأعمار وكل الوجوه.. وفي كل المهن وبك كل الأوصاف.. فكيف بي أن أصف ملك الأوصاف؟!

نسمة السيد ممدوح
26 مايو 2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook