الأحد، 17 يونيو 2012

أتدري؟!

أتدري؟!

إن حدثتهم لاطفتهم وأوضحت وأوجزت، فكأن عباراتي جاءت من نور الصباح تضيء بذاتها، مكتفية بنورها، لا حاجة لإشارة أو تفسير أو استكمال، وإن أنا حدثتك، أو استهدفتك من حيث لا تدري، جاءت عباراتي مألوفة غير موحشة في ألفاظها وحروفها، وإن شردت معانيها، تأخذك إلى كل ناحية من نواحي فكري، تدنو بك تارة وتبعدك أخرى، توهمك بابتسامة وتسلبها منك، تقطر لها عينيك دمعًا، ثم تحنو عليك فتمسحها برقتها، وإن سمعوها استعذبوا ماءها وألفوها، وظنوا أنهم وعوها ولم يعوا غير الحيرة والتيه فيها، وإن مست فؤادك كان لتيهها معنًا خلاقًا ولادًا في كل خطرة ينجب لك ابنًا في الفكر، يسرك مرة، ويحزنك أخرى، وتهدأ وتسكن روحك له حينًا، وتغضب وتثور عليه حينًا آخر، وتظل أسراري تعبث بك حتى يُؤذَن لها فتتجلى لبصرك، وإن إذنها عندي ، وإن بلوغها إياه لأصعب المنى وأبعدها، وهو أقربها إلى نفسي، أتدري؟! لا.. لا تدري، ودع عنك سري ومنيتي فهما ملكي.

نسمة السيد ممدوح
17 يونيو 2012


الأربعاء، 6 يونيو 2012

بلا عنوان

بلا عنوان

وامتلأ الفراغ من حولي.. لا شيء فيه سوى ضباب.. لا شمس تشرق أو غيوم تهيم على الصفحة الزرقاء.. لا قمر أو نجم يبدو ويدنو مني سناه.. لا شيء سوى ضباب.. ضباب.. ضباب.. لا أرى نفسي ولا أراك.. والكون من وراء الضباب مفقود.. أنت فيه شيء من سراب.. من خيالات.. من وهم.. من أمل.. من حروف سلمتها للريح فنثَرَتها هنا وهناك.. وقلم مكسور وحبر أريق على الأوراق.. فراح منها البياض.. لا انتفعت به ولا أشفق على حالي فتركها لي بعضًا من ذكريات.. ضباب وحطام وسؤال مفقود بلا جواب.. من أين أتينا؟ وإلى أين ننتهي؟ مشوار تائه في دنيا المجهول.. بلا هدف.. بلا مذاق.. بلا أمل.. بلا أحلام.. 

نسمة السيد ممدوح
6 يونيو 2012 
 
 

اتبعني على Facebook