الأربعاء، 13 مايو 2009

أنت وحدك

أنــــــت وحــــــــــدك

للصيف حرارة خاصة، قد تلهب مشاعرنا وتوقد عواطفنا وتورد خدودنا بحمرة البهجة والسعادة، وقد تحرقنا وتذبل ملامحنا وتحيلنا أعواد تحترق، فمن يضرم النيران ومن يوجهها؟
الشمس تصحو كل يوم من مشرقها، وتكمل مسيرتها لتسطع في كبد السماء برهة، وتعاود رحلتها لتغفو غفوة الليل حتى يحين موعد إشراقها من جديد، والشمس في رحلتها قد تبدو رمزًا للنشاط والحيوية والعمل الدؤوب، وقد تبدو رمزًا للروتين والرتابة والملل، فمن يحدد معناها؟
والصباح الصافي مع حرارة الشمس الدافئة قد يبدو عنوان للأمل والإشراق، وقد يبدو عنوانًا للضجر والتعب والإرهاق، فمن يحدد مغزاه؟
والبحر على امتدادة هو لوحة للرومانسية، وأمواجه في تراقصها كخصلات شعر لفتاة في ربيع العمر تداعبها نسمات الهواء الحانية، وتارة مشهد مخيف لعمق مظلم لا يحمل بين طياته سوى الألم والضياع، فمن يلون البحر بريشته؟
والحب عاطفة قد تحيي القلوب وقد تدمرها ، فمن يحددها؟
أنت وحدك تملك الخيار، أنت وحدك تستطيع أن تجعل من حرارة الصيف نيران تضيء حياتك، أنت وحدك تقدر أن تطفي على الشمس معنى النشاط وتمنح للصباح الأمل، أنت وحددك تملك أن تلون البحر بريشتك لتجعله أكثر روعة وبهاء، وأنت وحدك تملك مفتاح الحب وتقدر أن تجعله نهرًا يروي من حولك.


نسمه
سنيورا
13 مايو 2009م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook