الخميس، 8 أبريل 2010

في حضرة السلطان الأزرق


في حضرة السلطان الأزرق

إليك يا بحر أبث ألمي وشكواي.. وإليك تقودني دون أن ادري قدماي.. أقف على رمالك في الركن البعيد حيث لا يراني الناس .. وتنساب أدمعي بغير كلام .. ليس بي حاجة إلا للصمت .. لا مجاملات .. لا تحيات وابتسامات .. يكفيني أن أتحرر بصحبتك أيها المهيب .. أنظر إليك فأرى صورته ترتسم على مياهك .. صورة طال عليها الأمد .. وآخر عهدي بها منذ سنين .. وتتعالى أمواجك وترتطم بأذناي فأسمع صوت المحركات الغادرة .. تلك السارقة التي اختطفته لحظة من نهار .. لم تمهلنا ثوانٍ للوداع .. فتطايرت الدموع وتعالت الآهات .. ونداؤه يتردد بداخلي دون انقطاع "اذكريني حبيبتي" وترتفع أمواجك أكثر وتبلل وجهي فأفيق لأجدني وحدي في صمت طويل .. وأمل يملا قلبي برهة ثم ينهار أمام الزمن .. ترى هل سيكون لنا أمل في الحياة .. وفرحة تزرع في قلوبنا من جديد .. سنوات الفراق موجعة.. نار تأكل كل شيء .. تلتهم المشاعر ومواطن الإحساس فينا .. إلا مكان مقدس لك في قلبي لا تمسه بسوء .. وسؤالي ليس له جواب .. وربما تجيب عنه يومًا أيها السلطان الأزرق .. حين تعيده أمواجك إلى حيث كان .. فمتى ياتيني الجواب؟!

نسمه السيد ممدوح
8 ابريل 2010


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook