الخميس، 5 مايو 2011

ابلغوه مني السلام


ابلغوه مني السلام

دقت الساعة وشاركتها القلوب، وفُتِحَت الأبواب وسالت الدموع، تشابكت أيدينا وأودعتك أمانتي، أكان وداعًا أم املاً في اللقاء لا جواب، وارتجفت الدرجات وأغلقت الأبواب، وانتُزِعَت الروح مني وقلبي معلق هناك، لا أرض ولا سماء، وبين اثنين متباعدين كان دومًا هناك، وتمر الأيام وفتجان قهوتي ملؤه النصف، وشمسي تشرق دومًا قبل الأوان، تقاسمنا الحياة فلي النصف في كل حال، وأمانتي لا تزال بعهدتك هناك، وبت علامة لوصول القطار، ولكل مسافر: احمل له مني سلام، وقالوا لا نعرف له عنوان، حلم هو أم حقيقة تذكري ربما اشقاك الانتظار وسلمك للهذيان، وبين الحين والحين يتغير شيء ما هناك في الأفق، ولا يلبث أن يعود كما كان، كم مضى على الفراق يا سيدي؟ كم بقي على يوم اللقاء؟ إن كان عشقي لفكرة فحتمًا لا أمل في الجواب، ولابد من الانتظار، سلام حبيبي، لا تنساني ، فأنت مني ويومًا تعود ترد أمانتي، هكذا خلقنا اثنين وافترقنا لنعود يومًا من جديد: اثنين ولا مكان للوداع.

نسمه السيد ممدوح
5 مايو 2011 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook