الاثنين، 6 أغسطس 2012

ما أنت في نفسي؟!

ما أنت في نفسي؟!

لا تطلب السماح مني، فالفقير لا يسأل فقيرًا مثله، والظمآن لا يبحث عن شربة الماء بين رمال الصحراء الظمئى المتألمة، لا تسلني صفحًا ، ما عدت أملك لك شيئًا غير أحزان وأشجان، غير زفرات ملتهبات وتنهدات، أتسألني إن كنت أحبك أم أن البغض مازج صورتك بقلبي؟ لا.. لا تسل، فهل نبغض أنفاسنا حين نحرقها في الهواء؟ حين نفقدها وتودع أجسامنا؟ حين تخرج رغمًا عنا تحمل بعضًا من روحنا؟ ما كنا نحبها، وما كان لنا أن نبغض فراقها، وما كان لنا أن نذكرها بخير أو بسوء، هكذا كنت وأصبحت وستمسي يا حبيبي، بعضًا من روحي أحرقتها في الهواء رغمًا عني، فارقتها دون إرادة وبلا قهر، بعضًا من روحي لم أحبها وما كان لي أن أبغضها، لن أذكرك بالخير، أو أذكرك بالسوء، يكفيك أنك كنت يومًا بعضًا من نفسي، وآلام زفرتها فأبعدتها عن صدري، فلا تسل صفحًا ، ولا تسل عما كان يومًا بيننا، امض واحمل بين ضلوعك بقايا من الذكرى.

نسمة السيد ممدوح
6 أغسطس 2012



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook