الخميس، 24 أبريل 2014

ثقافة الأهداف والعلاقة بين الطموح والنجاح وتحقيق الأهداف



ثقافة الأهداف
والعلاقة بين الطموح والنجاح وتحقيق الأهداف
دراسة استكشافية

المقدمة:
إن كل ما هو موجودٌ في هذا الكون قد وُجِد لغاية، وقد خلق الله الإنسان لغاية واضحة ومحددة، وهي عبادته سبحانه وتعالى، وعمارة الأرض، وتبدو تلك غايةً رئيسية واضحة، ولولا وضوحُها لتحوَّلت حياتُنا في جملتِها إلى فوضى، وفي حياة كل فرد منا لا بد من وجود غاية وهدف واضح ومحدَّد، يسعى إليه، ويمثل قيمته في هذه الحياة، ومن الضروري أن يكون هذا الهدف واضحًا؛ لأن الشيء المجهول أو غير المحدد لا يمكن بلوغه.

تعتبر ثقافةُ الأهداف وتحديدُها وتحقيقُها من الموضوعات الجديدة، خاصة على مجتمعنا العربي، وهي من الموضوعات التي لا تحظى باهتمام كبير، ويُنظَر إليها في الأغلب على أنها موضوعاتٌ نظرية بعيدة عن أرض الواقع، لأجل هذا رأينا أن نناقش موضوع الأهداف، منطلقينَ من أرض الواقع، فتخيَّرنا لتلك الدراسة موضوعها عن الأهداف كفكرة رئيسية، ووصولاً للأهداف كان علينا أن نبدأ من الأعم أو الأشمل، فحاولنا أن نفهم أولاً ما تَعْنيه كلمة "الطموح"، تلك الكلمة السِّحرية التي نصِفُ بها غالبية الناجحين والمتميزين، ومن ثَمَّ انتقَلنا إلى تحديد معنى النجاح، فإذا كان الطموح ضرورةً للنجاح:
فما العَلاقة بين الاثنين؟
ثم انتقلنا إلى محاولة الإجابة عن السؤال الأهم:
كيف تكون ناجحًا؟
وفي محاولتِنا للإجابة على هذا السؤال وجدنا أنفسَنا وجهًا لوجهٍ مع الأهداف؛ فالنجاح يعني تحقيق الأهداف:
فما هي الأهداف؟
وما هي أنواعها؟
كيف نُحدِّدها، ومن ثَمَّ نُحقِّقُها؟
ما هي مُعوِّقات تحديد الأهداف وتحقيقها؟

وقد تخيَّرنا أحد الأهداف الهامة في حياة الفرد، التي تحتاج إلى قرارٍ حاسم يُغيِّر في مستقبله، وهو الهدف التعليمي، وما يتبعه من هدف مِهْنِي، فناقشنا كيفية تحديد الفرد لأهدافه في مرحلة دخول الجامعة، وناقشنا سن الثامنة عشرة، وهل هي السن المناسبة لاتخاذ قرار كهذا، ورسم هدف بتلك الأهمية، وحاولنا معرفة العوامل التي أثَّرت على قرار الشباب في تلك المرحلة.

ولأن حياة الفرد متعدِّدة الجوانب، فقد تخيرنا منها جانبَينِ شديدَي التداخل، ومتصلين بحياة الشباب اتصالاً وثيقًا، بل إن اتخاذَ القرار ورسم الأهداف في كلَيْهما يُحدِّد مستقبل الشاب أو الفتاة، وهذان الجانبان هما: الجانب الشخصي، والجانب المِهْني، وحاولنا أن نجيب على السؤال التالي: أيُّهما يسبق الآخر: النجاح في الجانب الشخصي وتكوين أسرة مستقرة، أم النجاح في الجانب المهني والحصول على وظيفة جيدة والترقي في العمل؟

وحاولنا الإجابة على هذا السؤال، واكتشاف عوامل تفضيل أي الجانبين على الآخر، وكذلك الكشف عن صورة شريك الحياة، وما يمكن أن يقدمه لدعم شريكه مِهْنيًّا، مما يجعل الزواج عائقًا أو مساندًا للنجاح المهني.

وأخيرًا تحدثنا عن السعادة، التي هي غاية كلِّ فرد في المجتمع؛ فالكل يسعى لأن يكون سعيدًا، فما هي السعادة؟ وكيف يمكن تحقيقُها في ضوء الحياة المنظمة المخططة، التي تحدَّد فيها أهدافُ كل مرحلة، ويسعى فيها الفرد عن اقتناع ورغبة لتحقيقها؟

وسعيًا منا لربط الموضوع بالواقع، فقد اخترنا عيِّنة مصغَّرة من الأفراد من كلا الجنسين، مختلفي الظروف الاجتماعية ما بين متزوج وأعزب، ومختلفي الأعمار والمؤهِّلات التعليمية، وكانت نسبة الإناث 68%، في حين نسبة الذكور 32%، وتقدَّمنا إليهم بالعديد من التساؤلات حول موضوع الدراسة، وكانت نسبةُ التفاعل جيدةً، ومثَّلت العينة السلبية 36%، أغلبها من الإناث، أما من حيث العمر، فكانت النسبة الأعلى من بين أفراد العيِّنة السلبية من الفئة العمرية ما بين 30 و40 سنة.

أما عن أفراد العينة الإيجابية فقد كان التفاعل أعلى من قِبَل الإناث، وكانت أعلى فئة عمرية من حيث التفاعل هي الفئة ما بين 20 و30 سنة بنسبة 42.9%، ثم الفئة العمرية ما بين 50 و60 سنة بنسبة 28.8%، أما أقل فئة عمرية تفاعلاً، فكانت من 40 إلى 50 سنة بنسبة 7.1%.

وبالرغم من كون عينة الدراسة عينة مصغَّرة جدَّا، فإنها موافقة مبدئيًّا لطبيعة الدراسة، من حيث إنها دراسة استكشافية جاءت محاولةً لاستكشاف الواقع، علَّها تكون بداية لدراسات أخرى أكثر تفصيلاً بمشيئة الله.

لقراءة النص الكامل  على شبكة الألوكة:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook