الأحد، 1 يونيو 2014

بلاد الأشواق.. بلادي


أنا لا أحسن كتابة الشعر ولا أدعيه، وما أنشره ليس إلا شكلًا من أشكال التعبيير عن فكرة وعاطفة جالت بخاطري وتقمصتها لحين، فلا تحسبوه عليَّ شعرًا، ولا تسألوني عن موسيقاه وقافيته وبحره، فانا لا أعده سوى كلام فني كتبته كما عايشته بذهني وخاطري ومخيلتي..
 

بلاد الأشواق.. بلادي

في بلادي.. سنينًا ما جاءت الأمطار..
في بلادي.. من شوقها ماتت الأزهار..
في بلادي.. كل العام ربيع يختبئ وراء الستار..
في بلادي.. أسلاك الهاتف مقطوعة..
وساعي البريد انتحر من السأم ومرارة الانتظار..
في بلادي..
كتاب واحد.. وقلم واحد..
كاتب واحد..وقارئ واحد..
ومُرسل بلا رسالة.. ورسالة بلا عنوان..
في بلادي.. اللحن معزول..
والندى على بقايا الأوراق مقتول..
في بلادي.. الغيوم دومًا ترحل..
والمروج المذبوحة تنادي وتتوسل..
في بلادي.. الصوت مقطوع الصدى..
والكلمات بلا أنغام..
في بلادي.. الأنهار حمراء..
والماء من دم العبرات فقد الصفاء..
في بلادي.. القمر مكسو بغيمة..
يبكي من وراء حجاب..
في بلادي.. النسيم قد هجر المكان..
في بلادي.. الأشجار عارية بلا تيجان..
ويسألون عن بلادي ..
أين هي؟! ليرسلوا لها الماء والزاد..
ما لكم وبلادي؟!
إن يأتها يومًا مطره..
أو يغشاها سنا طرفه..
كل شيء فيها يزهر..
وتُشفى كل علَّاتي..

نسمة السيد ممدوح

1 يونيو 2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook