الخميس، 3 يوليو 2014

له ولي في الحب كبرياء





أنا لا أحسن كتابة الشعر ولا أدعيه، وما أنشره ليس إلا شكلًا من أشكال التعبيير عن فكرة وعاطفة جالت بخاطري وتقمصتها لحين، فلا تحسبوه عليَّ شعرًا، ولا تسألوني عن موسيقاه وقافيته وبحره، فانا لا أعده سوى كلام فني كتبته كما عايشته بذهني وخاطري ومخيلتي..



/له ولي في الحب كبرياء



جلس على مقعده يتأمل..
وأخذ يناغي المسائل..
ويداعب تظرياته العلمية ..
وينسي كل ما هو بكائن..
غاب عنه وجهي وفستاني..
وفنجان قهوته برد مشاطرة لإحساسه..
وهزه النسيم لحظة..
فارتعش العصفور رعشة..
وانسكب الدفء في كل أجزائه..
هو يشاكس الحب ويتأبى خجلًا وكبرًا..
ويهزم النسيم برقته كل حيلاته..
ويُشغل بالأرقام عني..
وينسى أني سيدة الأرقام..
ويتغزل بنظرياته وأنا منبع أولى نظرياته..
أنا الضد الذي به صار رجلُا وعالمُا قوي البنيان..
أنا السهم اللين الذي ينغرس ويغور في الأعماق..
أنا زلزال خفي يدغدع ويلهو ببنائه..
أنا بركان خامد بأحشائه..
وأنا على برودته أحبه..
وأعشق زيف نظراته..
وأرميه بالنسيم ممزوجًا بعطري..
وابتسم له كأني لم ألحظ اختلاج كيانه..
وكأن قلبه ما انتفض يومًا بين أحضاني يقظان بعد طول سبات..
أنا أحبه بكبرياء أعلى من كبريائه..
وأهوى حيله العلمية وفتوة الصبيان..
فليتغزل بما أراد من علم ..
وليهندس الحب كما يشاء..



نسمة السيد ممدوح

28 يونيو 2014


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook