الخميس، 3 سبتمبر 2009

فيروس العلاقة الزوجية

هذا الموضوع هو أحد الملفات التي أعددتها لتحمل رأيي الشخصي في العديد من الموضوعات .. ربما خالف هذا الرأي البعض ولكن لا بأس من الخلاف ، فقد يفتح مجلات أوسع للتفكير.. وربما أقتنعت أنت بما أقول .. على كل حال أنا أتحدث وأنقل إليك ما لدي وانتظر رأيك حتى لو كان مخالفًا لرأيي .. فيكفي أن تعرني من وقتك القليل لمزيد من الحوار البناء..

فيروس العلاقة الزوجية

"أصبحنا نعيش في بيوت من جليد" ، "هو لم يعد يحبني قدمت له الكثير دون فائدة" ، "إنها على صورة واحدة منذ أن تزوجتها لا شيء جديد في حياتنا" ، "زوجي تغير عن أيام الخطوبة ، لم أتصور يومًا أنه على هذه الصورة الباردة" ، هذه هي العبارات التي تتردد كثيرًا داخل البيوت لتصف حالة من حالات الملل الزوجي والتي انتشرت للدرجة التي جعلت البعض يصفها بفيروس العلاقة الزوجية، فما هو الملل الزوجي؟ وماهي أسبابه؟ وأيهما يتحمل المسؤولية آدم أم حواء؟

الملل في العلاقة الزوجية له أشكال متعددة قد يوجد بعضها بين اثنين وبعضها الآخر لدى غيرهما، ولكن الملل يظهر على كل حال ويشعر به الطرفان في حالة أشبه بالجمود مما يجعل البيوت تتحول إلى بيوت من جليد كما وصفها دكتور عبد الرحمن الشلاش في مقال له، وإذا ما حاولنا تحديد بعض ملامح الملل الزوجي فسنجد قلة الحديث بين الطرفين ، البعد النفسي ، الجفاف العاطفي ، انشغال كل طرف بحياته الخاصة متناسي أن الحياة الزوجية ليست إلا شراكة ، تركيز كل طرف على عيوب الآخر وتضخيمها ، التصغير من شأن كل عمل جيد يقوم به الآخر ، وعلى الرغم من أن الكثير من الأزواج يعانون من الملل إلا أنهم يضطرون لإخفاؤه أمام الناس كما هو الحال في المناسبات والأعياد، لكن الملل موجود على كل حال.

ورغم أن العلاقة الزوجية قائمة على الحب وعلى الشراكة مما يعني أن كل طرف فيها راض عن الآخر كافتراض أولي إلا أن الملل يصيب هذه العلاقة في مرحلة من مراحلها، والبعض يرى أنه قد يحدث في وقت مبكر، في حين يرى البعض الآخر أنه قد يحدث بعد 5 سنوات أو 7 سنوات من الزواج، في حين يرى فريق آخر أنه يحدث بعد أكثر من 20 عامًا وبالتحديد بعد زواج الأبناء والعودة إلى نقطة البداية مرة أخرى في بيت لا يجمع سوى الزوج والزوجة، وأيًا كان الأمر فإن الملل كظاهرة طارئة يحدث بفعل عدة أسباب : بعضها من طرف الزوجة، وبعضها من طرف الزوج، وبعضها الآخر مشترك بين الاثنين.

ولعل السبب الأكثر بروزًا هو الجمود وعدم التجديد، فالحياة الزوجية قد تتحول مع الوقت إلى حياة روتينية رتيبة، إذ تستيقظ الزوجة مبكرة لتوقظ زوجها وأولادها وينطلق الجميع إلى أعمالهم ومدارسهم في حين تبقى هي بالمنزل تقوم بأعمالها التقليدية من تنظيف وترتيب وطهي، ويعود الزوج من عمله بعد أن يسبقه أولاده وتجتمع الأسرة لتناول الغداء، ثم يذهب الزوج للنوم وتبقى هي مستيقظة تساعد الأولاد على استذكار دروسهم حتى يحين العشاء فتجتمع الأسرة على العشاء ثم تتفرق على غرف النوم، وقد يقوم الزوج بزيارة بعض أصدقاؤه ليلاً،أو قد يسهر خارج منزله على نحو متكرر بصحبة رفاقه مما قد يغضب الزوجه ويثير غيرتها، وتتحول هذه الغيرة مع تصرفه المتكرر إلى شجار يومي لا ينتهي، ، حتى لو لم يحدث ذلك فالحياة تظل روتينية تسير على وتيرة واحدة ونغمة لا تتغير.

هذا السيناريو نشاهده كثيرًا في حياتنا ولكننا قد لا نسعى لتغييره رغم ضجرنا منه والسبب أننا لا نملك القدر الكافي من الإرادة والرغبة لنفعل، ولا نملك الشجاعة الكافية لنعبر عن ضجرنا منه، ويتحول هذا الخضوع مع الوقت إلى حاجز جليدي بين الزوج والزوجة، فيقل الكلام، ويقل الغزل والملاطفة، وتصبح الزوجة دائمة التفكير بالبيت والأولاد متناسية زوجها الذي أصبح دائم الخروج، أو النوم، أو الإنشغال بمشاهدة التلفزيون، أو الجلوس أمام شاشة الكومبيوتر، ويبدا هو تدريجيًا بنسيان الزوجة ولا يذكر سوى واجباته التي لابد منها: مصروف البيت ، شراء الحاجيات الأساسية ، الزيارات التي لابد منها للاهل، اصطحاب الأولاد إلى المدرسة ... الخ، وتنعدم النزهات الخاصة مع الزوجة، ويقل اهتمام الزوج بمظهره أمام زوجته بحجة أن هذا منزلي وأنا أعيش فيه بحرية ودون تأنق، وبالطبع ترد هي على سلوكه بسلوك مماثل، فيقل اهتمامها بمظهرها، وقد تقضي اليوم بكامله بملابس البيت العادية، أما عن شعرها ومكياجها فنادرًا ما يتغير وهي على وتيرة واحدة دائمًا.

هذه الصورة الجامدة هي أقسى ما يمكن أن يعانية الزوجان، فالعلاقة التي أساسها السكن والحب والرضا تحولت إلى سجن قاسي مع سجان ملازم لا يمكن الفكاك منه، ومع بعض الشخصيات الضعيفة قد تتطور الأمور للأسوأ؛ فقد يكون السبيل للخلاص ممثلاً في العلاقات الغير شرعية سواء من جانب الزوج أو الزوجة، كما قد يكون الزواج بأخرى بالنسبة للرجل، أما عن الأولاد فهم الحكام الذين ينساهم الزوج والزوجة في خضم الحياة، فالشاب والفتاة داخل هذا البيت الجليدي يستطيع أن يرى بوضوح أن والديه لا يتكلمان إلا نادرًا، وأن الأب لا يعر أي اهتمام للأم، وأن الأم تظل على صورتها بدون تغيير وهكذا، ورغم أن الأب والأم قد لا يتوقعان ذلك إلا أنهما في كل حال محل دراسة ونقد من الأبناء بصورة أو بأخرى.

هناك أيضًا أسباب أخرى يرى بها البعض منها ما يعتمد على سيكلوجية الامتلاك لدى الإنسان، فالشخص يحب دائمًا كل ماهو بعيد عنه، وهو يسعى جاهدًا للوصول إليه، وتبدو الصورة أكثر وضوحًا لدى الطفل الذي يرغب في لعبة ما فهو يلح على والديه بإصرار، وقد يقوم بادخار مصروفه لشرائها، وإذا حانت له الفرصة واستطاع امتلاكها فهو في أغلب الأحوال يفرح بها لعدة أيام حتى تقل رغبته ويبدأ في تناسيها ليتحول إلى لعبة أخرى ، الصورة ذاتها تتكرر مع الزوجين فكل منها يرغب في الوصول إلى الآخر فترة الخطوبة، وإذا تحقق الزواج تبدأ الأيام السعيدة التي تستمر لفترة معيبنة ثم تبدأ بالتناقص رويدًا رويدًا حتى يتحقق الملل، والوصول إلى هذه المرحلة قد يأتي مبكرًا أو متأخرًا بناءً على عوامل أخرى منها ما ذكرناه أنفًا من التحول إلى الروتين والعقلانية التي قد تطغى على العاطفة حتى تقتلها تمامًا.

الأولاد هم سبب في المشكلة؟

غالبًا ما يبدأ التحول في العلاقة الزوجية مع قدوم الطفل الأول، ويزداد مع الثاني وهكذا، فهل الأولاد هم سبب المشكلة؟ هذا السؤال يتطلب وقفة وتأمل مع سعة الصدر، فالأولاد هم ثمرة الزواج فهل يعقل أن تتلف الثمرة الجذور؟ بالطبع لا ، هناك إذن خلل، إن قدوم الأولاد قد يسبب الإرتباك لدى الزوجة الحديثة العهد بهذا الأمر، وتبدأ في خوض تجربة جديدة مما يدفعها إلى الإنغماس فيها دون أن تشعر، وفي حالة الزوج السلبي الذي لا يحاول اقتحام هذا العالم الجديد ومشاركة زوجته فيه ـ من المؤكد أن يصبح قدوم الطفل الأول خطوة من خطوات الملل، والحل بسيط جدًا: أنتِ يا حواء مسؤولة عن طفلك ولا بد لك من ذلك لكن لا تنسي أن آدم له حق أيضًا وهو طفلك الأول والأخير، وأنت يا آدم لا تتخلى عن حواء فلابد أن تقتحم هذا العالم الجديد بصحبتها، هذا الطفل هو ابنك أو ابنتك وأنت مسؤول عنه، لا بأس من حمله نيابة عن حواء لتقوم هي ببعض الأعمال أو حتى للراحة، لا بأس أن تشاركها في بعض أعمالها المنزلية إذا كان لديك متسع من الوقت، لا بأس بتقنين نزهاتك الخاصة لتآنسها في المنزل ورعاية الصغير، هكذا يتحول الطفل الأول إلى خطوة نحو التقارب والتجديد في أسلوب الحياة وليس إلى الملل والبرود.

أيهما المسؤول: آدم أم حواء؟

من المؤكد ان آدم وحواء شركاء في الحياة الزوجية وفي كل ما يعتريها من مشكلات ، إلا أن المشكلة الأكبر تكمن في النظرة الأحادية لكل طرف: فآدم يلوم حواء، وحواء تلوم آدم، إلا أن المنطق يؤكد أن كلاهما ملوم ولو اختلفت الدرجة ما بين آدم وحواء إلأ أن انتيجة واحدة دائمًا.

ما الحل؟

ظاهرة الملل ليست ظاهرة مرضية وإنما هي ظاهرة طبيعية مبنية على مشاعر طبيعية لدى الإنسان السوي كالرغبة في التجديد وحب التنوع، وهنا مفتاح الحل، فالحياة الرتيبة يمكن أن تتحول إلى حياة ديناميكية نشطة تشعل العواطف من جديد، وأشكال التنوع كثيرة ، ولكل حالة ملل ما يناسبها، فهناك التنوع في المظهر سواء للزوج أو الزوجة،وهناك التنوع في أسلوب قضاء الأعمال اليومية، وهناك تنوع في نوع المأكولات وطريقة التقديم، والتنوع في أسلوب قضاء الإجازات والأعياد، والتنوع في مواعيد النوم والإستيقاظ، والتغير البسيط في ظاهرة ليس كذلك في حقيقته، فاختلاف أصناف الطعام وطريقة التقديم من البسيط إلى المتكلف أو العكس. له أثره ، ونحن كثيرًا ما نسمع عبارة "الغداء اليوم مميز"، كما أن شخصية الزوج والزوجة لها دورها أيضًا، فما يناسب بعض النساء قد لا يناسب الأخريات والعكس بالعكس.

وإذا كان الكثيرون يعنون بالمظهر الخارجي لحواء فهناك إيضًا الفكر والعقل الذي لابد ان يؤخذ بعين الاعتبار، فتوسيع دائرة معارفكِ وقراءاتكِ قد يوجد نقاط مشتركة للحديث بينكِ وبينه ، وقد يشعر هو أنكِ في تطور مستمر، فانتِ لستِ مملة والحديث كل يوم يأخذ اتجاهات جديدة، هواياتكِ أيضًا على درجة كبيرة من الأهمية ، فاستخدميها لتجديد حياتكِ وحياته ، فإذا كنتِ ماهرة في أحد الفنون اليدوية كالحياكة مثلاً فيمكنكِ مهادته برداء جديد مما يشعره أنه حاضر في ذهنكِ طوال الوقت ، وإذا كنتِ ماهرة بالأعمال الفنية واستخدام العجائن فجددي من ديكور منزلكِ وأضيفي إليه لمستكِ الخاصة.

مجالات الاهتمام المشترك بين الزوج والزوجة أمر لا يمكن اغفاله وكلما كانت هذه الجوانب أكثر اتساعًا كلما كان الحديث أكثر امتاعًا، وكانت العلاقة اكثر قربًا، والعكس بالعكس، لكن هل يمكن تنميه الاهتمامت؟ بالطبع يمكن لكلا الطرفين فعل ذلك، ولو لم يجد متعة في بادئ الأمر إلا أنه سوف يعتاد على المجال الجديد وقد يحبه بالفعل مع مرور الوقت، ويكفي أن يتذكر كل طرف أن شريكة يحب هذا الشيء فيحاول تحبيبه لنفسه.

وفي الحياة المعاصرة المتشابكة المجالات والمتعددة الإهتمامات أصبح التركيز على موضوع الإهتمام المشترك أمر لا غنى عنه، فحتى محبي العمل على أجهزة الكومبيوتر لهم اهتمامات متنوعة: كالرسم، والجرافيكس، والمونتاج، والتعامل مع الصوت، والبرمجة، والعروض وغيرها، كما أصبحت الانترنت مصدر ثري للمعلومات مما فتح آفاق عديدة أمام كلا الطرفين من قراءة ومشاركة وتفاعل مع الغير، ولم يعد من المنطقي أن يؤدي هذا الانفتاح الكبير إلى مزيد من التباعد بين الطرفين، بل هو مجال خصب لخلق إهتمامات مشتركة ومزيد من التقارب والتجديد في أسلوب التفكير والحياة.

أنتم شركاء

ولأن آدم وحواء شركاء في الحياة فلكل واحد منهما حقوق على الآخر وواجبات تجاهه، وكما تطلب حواء من آدم مزيد من الإهتمام بها؛ فيجب أن تزيد من إهتمامها به، وكما يطلب منها مساعدته على النجاح ومشاركته إهتماماته؛ فعليه أيضًا مساعدتها على النجاح ومشاركتها إهتماماتها، وتجمل كل شريك أمام الآخر ومحاولة الظهور بالأفضل ليس تنقصًا أو عيبًا، بل قد يكون وسيلة للتغير الفعلي للأفضل بحكم العادة.

الحوار الهادئ البعيد عن الإنفعال، احترام الطرف الآخر ورأيه ، البعد عن الأحكام المتسرعة على الشريك جميعها وسائل لحفظ العلاقة الزوجية وصيانتها، وللأسف فإن الكثير من الأزواج الذين يعانون من الملل لا يجرؤون على مناقشته بصراحة ووضوح مما يؤدي إلى تفاقم المشكلة وليس حلها، والطريق الأقصر هو الحوار الصريح الهادئ مع الإحترام وعدم التجريح في الآخر، فهو أشبه ما يكون بالخط المستقيم بين نقطتين.

احذروا التلفزيون والفضائيات

في عالم اليوم أصبحت الفضائيات سبب قوي من أسباب الملل الزوجي، لأن هذا الانفتاح الرهيب ومشاهدة النماذج المختلفة دفع بكل طرف إلى المقارنة بين ما يشاهده وما يعايشه مركزًا على الظاهر متناسيًا الباطن، وربما أدى انشغال الزوج بشاشة التلفزيون إلى شعور الزوجه بإهماله لها، وأنها لم تعد محط إهتماماه وإعجابه وبالتالي تبدأ ثقتها بنفسها تقل شيئًا فشيئًا، وتتحول مع الوقت إلى صورة جافة باردة مثيرة للملل.

والزوج إذا رآى انشغال زوجته وإعجابها بغيره فقد يثير غيرته وعصبيته وتنشب بينهم الخلافات والصراعات، وتبدأ الزوجه تقارن بينه وبين غيره مما يزيد المشكلة سوء، ويتولد لديها النفور منه وتتفاقم المشكلة حتى يبنى الحاجز الجليدي.

لهذا نرفع شعار"احذروا الفضائيات" هذا لا يعني أن نتخلى عن أجهزة التلفزيون أو أن نحطم أجهزة وأطباق الإستقبال، إلا أنه يعني أن نكون أكثر حرصًا وأكثر دفئًا وإشباعًا لأنفسنا.

تهادوا تحابوا

فترة الخطوبة والشهور الأولى من الزواج هي من أجمل الفترات التي يذكرها الزوج والزوجة على السواء فما السبب؟ تحظي تلك الفترات بالقدر الأكبر من الرومانسية والسلوكيات الرقيقة والهدايا المعبرة عن المشاعر العذبة، وللأسف فإن الأمور تتغير بعد الزواج ويعتقد كل طرف أن مجرد اتمام الزواج هو برهان على الحب فلا حاجة لإظهاره، وأن كل التصرفات التي يقوم بها طرف لخدمة الآخر هي دليل عن الحب، فلا داعي للتهادي في الأعياد وفي غيرها، ولا داعي للكلمات الرقيقة، وربما تطور الأمر للأسوأ مع قدوم الأولاد، فيصبح الزوج والزوجة أكثر خجلاً لإظهار مشاعرهما وحبهما ، ويتحول التعبير إلى تعبير سري خفي في اللحظات التي ينفردان فيها ببعضهما البعض متناسين أن إظهار هذا الحب أمام الأولاد أمر له أهميته في بنائهم من الناحية النفسية، والابن الذي ينشأ في بيت يلمس فيه حب الأب للأم والعكس يصبح سويًا متزنًا عاطفيًا بعكس الطفل الذي ينشا على الجفاف العاطفي.

ومع تأخر سنوات الزواج تبدأ عبارة "عيب احنا كبرنا" بالظهور وهي الأخطر من نوعها، فليس للحب موعد محدد، وأنتَ تستطيع أن تهامس زوجتكَ بأجمل كلمات الحب ولو كان عمركَ جاوز السبعين، وهي تستطيع أن تهاديكَ وتفاجئكَ في ذ كرى زواجكما ولو تجاوز عمرها الستين، قانون العيب لا يسري أبدًا على التعبير عن الحب المشروع.

وتجديد الشوق والبعد الجسدي لفترات قد يكون حلاً مثاليًا لكسر الحاجز الجليدي، كذلك التهادي ولو بدون مناسبات، إيقاظ المشاعر بالكلمات الرقيقة، المكالمات التليفونية ولو من مقر العمل، فليس عيبًا أن تتصل بزوجتكَ لدقيقتين يوميًا وأنت في مقر عملكَ لتنطمئن عليها، وليس عيبًا أن تشيعي زوجكِ إلى باب المنزل حين خروجه، وليس تصغرًا أن تحضر لزوجتكَ قطعة شيكولاتة تحبها وقد جاوز عمرك الخمسين، وليس تكبرًا أن تتجملي لاستقبال زوجكَ عند عودته إلى المنزل وأنت في الأربعين أو الخمسين من عمركِ.

الإبتسامة هي السحر الذي يؤثر في الآخرين، فتبسم لها وتبسمي له فأنتما على الحب اجتمعتنا وبالحب تكملا مسيرتكما وتحتضنا أولادكما، وتذكرا أن الوقاية هي دائئمًا خير من العلاج، فتحصنا من الملل قبل أن تصابا به وتسعيان لعلاجه.


نسمه السيد ممدوح

سنيورا

www.malekat.com


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook