الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

ليلـــــــــة وأنيــــــــــــن


ليلـــــــــة وأنيــــــــــــن

إليَّ يا قيثارتي الحزينة.. إليَّ يا مؤنسة الليل الطويل .. أطوقك بذراعي.. وادغدغ أوتارك فتئن من قسوة البرد في أناملي المرتجفة.. إليَّ ولا تتمنعي تكفيني آمالي الشاردة وأحلامي الجامحة.. إليَّ أبثك بعضًا من سري .. بلا كلمات.. بلا حروف .. تكفينا اللمسات تارة.. والضربات تارة..
إليَّ يا جليستي في ليلة لا تعرف السأم .. ونهارٍ أبى المجيء.. إليَّ وأخبريني عن ذي الوجه الطليق.. إلى أي شاطيء قذفت به الأيام .. أفي سنينًا مضت؟ أم غدًا تنتهي به الرحلة على ضفة قريب؟ إليَّ وخبريني عن حلم قذفته في البحر يومًا.. أطاف حتى بلغ اليد؟ أم ضاع في الأعماق بلا أمل في النجاة من جديد؟
ألديك الجواب يا حبيبتي؟ فهلمي به إلي .. أم تبغين المزيد من الكؤوس المالحة بها ترتوين؟ لا أسمع لك صوتًا غير الأنين.. ومعذورة أنتِ إن كنتِ لا تملكين لسانًا به تتكلمين.. وكم أنت قاسية يا نفسي على بكماء مسكين.. بؤسًا لك مضطربة قلقة بلا هدى.. صبرًا فغدًا يأتينا اليقين..

نسمه السيد ممدوح
30 نوفمبر 2010

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook