الاثنين، 9 سبتمبر 2013

ما بين المصارحة والعتاب



ما بين المصارحة والعتاب


علمتني الحياة أن هناك فارقًا بين العتاب والمصارحة، قد تستاء من أحدهم فتصارحه، وقد تستاء منه فتعاتبه.
المصارحة كشف لما بالنفس ليس إلا، إنه ما يمكن أن نسميه بالمكاشفة، ولا يهم في المصارحة أن يتقبل الطرف الآخر ما تقول أو أن ينفعل به، وليس المطلوب أن يعتذر لك عن اساءته أو أن يحاول تجنب مضايقتك في المستقبل، كل هذا مرهون بمدى علاقته بك وتقديره لك، أما العتاب فيختلف كثيرًا، ولا يكون إلا بين اثنين متحابين، لأنه مكاشفة العتاب تطلب التفهم والمراعاة والقبول لمشاعر الآخر، وتطلب من بعد الإرضاء وتضميد الخواطر وتطييب جروحها والإلتزام الذي مبعثه الحب بعدم تكرار ما حدث ولو لم يكن مقنعًا.

في المصارحة عقل يتحدث، وفي العتاب قلب يئن، لأجل هذا لن أعاتب من لن يبلغه صوت قلبي وإن كان أقرب قريب من ناحية العقل، فما دام لم يحنو بقلبه على قلبي فهو ليس أهلاً للعتاب.
 
صوت القلب أنين وبكاء، فإن سالت دموعه أمام عيني من حجر فدموعه نار تحرق، لا أمطار تغسل وتطهر.

نسمة السيد ممدوح
9 سبتمبر 2013

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook