إلى مدينة الإنسانية المغمورة تحت المياه
وألقاني الزمان على ظهر الأمواج، كقطعة من حطام سفينة كانت يومًا عظيمة، تاريخ وآمال وأحلام وبقايا من أمجاد، واليوم خشبة صغيرة، يومًا ترجف الريح من حولها فترجها رجًا، وساعةً تداعبها النسمات، إلى أين المصير؟ لا شواطئ في الأفق هناك ، ولا صخرة على البعد مطلة من بين الأمواج، إلى أين؟ لا جواب، يا كل غالٍ مسلوب تنشد منقذ به تُستَرد! إلي إلي والفجر سيأتي عما قريب، فقط نحزم الأمتعة ونشحذ الهمم، إلي إلي مازال للكون رب يحميه، إلي إلي مازال للأمل باب نطرقه وطريق نسير فيه، إلي إلي وغدًا تصعد من الأعماق، شامخة قوية تصارع الأيام، وإليها نعود كما كنا .. ويعود التاريخ وتعود الأمجاد.
نسمه السيد ممدوح
23 يناير 2011
23 يناير 2011