الأحد، 2 يناير 2011

عام من الخير


عام من الخير

"كل عام وأنت بخير" عبارة كلاسيكية نرددها كل عام دون أن نقصد بها شيئًا أو نفهم من ورائها شيئًا، عبارة فارغة المعنى تناقلتها الألسن حتى باتت زخرف لمعنى هش أو لا معنى على الإطلاق، ماهو الخير الذي ننشده؟ وماذا سنفعل لنكون بخير؟ أو ماذا بإمكاننا أن نفعل لنكون حقًا بخير؟ ولكي يصبح العام الجديد جديدًا بمعنى الكلمة؟
كل عام يمر نطوي عليه صفحة في كتاب الحياة لنفتح صفحة جديدة بيضاء لا تحوي حتى خبرات الماضي للأسف ، لماذا بتنا هكذا ولماذا أصبحنا نسير بلا هدف؟ هذا هو السؤال، وعلينا أن نجيب عنه بصدق ليصبح هذا العام عام جديد نتوسم فيه الخير، لا معنى لحياة روتينية تتشابه أيامها وتتكرر فيها مآسي كل عام فيما يليه حتى باتت الأعوام شيئًا واحدة، وصورة مملة بلا تغير، نريد أن نستقي من العام الماضي خبراته الناجحة، سننحي مواقف الضعف ونركز على مواقف القوة، سنعرف ماذا حققنا في العام الماضي وكيف حققناه، وسندرس أسباب الفشل لأن في معرفتها والقضاء عليها قوة، سنجمع الأساليب الصحيحة والناجحة لنطورها في العام الجديد، سنراجع أهدافنا ونحقق مالم يتحقق منها بعد، سنعترف أن تفرقنا ضعف وأن علينا أن نتحد لنصبح قوة تحقق المستحيل على الواحد منا، بإمكاننا أن نفعل وأن نبدأ باتحاد مجموعات صغيرة تتحد في العام المقبل في مجموعات أكبر وهكذا ننتقل من درجة لدرجة في سلم التكامل والنجاح.
نعم سنعيد تقييم علاقاتنا ونركز على العلاقات القوية المتينة وندعمها بالمزيد هذا العام، والعلاقات الهشة القائمة على المصالح سنحاول تصحيح أوضاعها دون يأس، وسنحد من الرياء والمجاملة الهدامة، سنتحدث بصراحة لنصبح أحرار في أفكارنا ومعبرين أقوياء عن أنفسنا ووجودنا.
نعم كل عام وأنتم بخير.. نعم بخير مع خبرات الماضي وأهداف المستقبل، بخير مع التعاون والوحدة، بخير مع الحب الصادق لا المجاملات المصطنعة والعبارات المتكلفة والبسمات المغتصبة، نعم بخير مع الفضيلة والطهارة ، نعم بخير بقربكم من الله وهو كل الخير.

نسمه السيد ممدوح
22 ديسمبر 2009م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اتبعني على Facebook